البداية

هي الصدفة وحدها جعلتني اطلع على لقاء مع معالي الدكتور ساعد بن خضر العرابي الحارثي – وهذا هو اسمه المطبوع في جريـدة عكاظ كـرئيس مـجلس إدارة – عندما أطلعنا عليه.. أما اسمه المعـروف بـه فهـو  (د. ساعد العرابي الحارثي) اطلعت على المقابلة ووجدت فيها تاريخاً لعطاءات إعلامية وكتابية ووظيفية لشخص لا يبدو أنه كبير جدا.. وأيضاً ليس هناك الكثير مما كتب عنه.. فدخلت الانترنت ووجدت سيرته الذاتية فأبهرتني أيضاً.. فتحدثت مع مجموعة من الأصدقاء هل نبحث في سيرة هذا الرجل ونتتبع انجازاته كما ذكرت في سيرته..وفعلاً وافقني الزملاء وبدأنا البحث في كل مكان عمل فيه.. وقد سهل لنا الانترنت والاتصالات أن نحصل على الكثير من مبتغانا..ثم ورد لنا سؤال هل نتصل على الرجل ونسأله .. فيما إذا كان لا مانع لديه من توثيق ما نستطيع الحصول عليه.. واستقر الرأي على  أن نتصل به .. ولكن صلتنا بالرجل انتهت من أواخر الثمانينيات عندما كنا طلاب ندرس عنده في جامعة الملك سعود.. وقد تأتي الإجابة إما برفض الفكرة وعدم استحسانه لها.. أو على الأقل تثبيط همتنا.. ..لكننا قررنا إلإتصال به.. فاتصلنا .. وشرحنا له الفكرة وهي التي سترون في هذا الموقع.. كان سؤاله الأول (لماذا؟)..قلنا فقط ليعرف الجيل عطاءات رجل بدأت مبكراً..  ولتقديم افكارك الكتابية (بغثها وسمينها).. وللتعرف على مجهوداتك.. إنه سجل وثائقي فقط.. وهذا ليس بدعة.. فقد سبقنا له الكثير في العالم غربيه وشرقيه.. قال افعلوا ما تريدون ولكن دون التطرق لبعض ما ورد في السيرة المنشورة من حيث اعمالي الرسمية فهذا عمل اقوم به بحكم الوظيفة.. قلنا له.. نحن فقط نريد تسجيل كتاباتك وصور مناسبات.. قال شكراً (أفعلوا ما شئتم وسأزودكم بما تريدون).. وفعلنا.. في هذا الموقع مقالات بعضها له عشرات السنين يبدو أن الدكتور كتبها وهو في ريعان الصبا.. وفيه آراء وصحافة وكتب وغير ذلك.. تصفحو معنا هذا الموقع وسترون أننا على صواب.  

ولي كلمة

ما كنت أعتقد أنه سيكون لي مثل هذا الموقع على الإنترنت.. صحيح أنني احتفظ بسجل من مراحل الحياة عبر تاريخي.. احتفظ بها.. أنظر إليها وأفكر.. وافتكر.. اردت أن أبقيها للأبناء لتكون في ذاكرتهم.. ويرون أن مشوار الحياة أمر ليس سهلاً.. ولا أعتقد أنني أنجزت الكثير ولكني أجتهدت وتحقق لي -بفضل الله- ما تحقق.. وعندما وجدت هؤلاء الأبناء -بارك الله فيهم- أخذوا على عاتقهم بناء هذا الموقع فقد زودتهم بما لدي.. وإذ أشكرهم وأقدر لهم جهودهم فإني سعيد بأن أرى بعض مجهوداتي وجزءاً من مشوار حياة ملئى بأشياء كثيرة لعل الزمن يسعفني وأكتبها لعل فيها فائدة للشباب وبخاصة أن المشوار كان مليئاً بالشوك والحجارة والتعب وإن كان فيه ورد وعطاء وماء.. والسلام

تعقيبات

    زر الذهاب إلى الأعلى